الخميس، 3 يوليو 2008

إستنساخ

يارُب سائل عاد وقد أعياه السؤالُ عن عزة كانت للعُرب مضرب الأمثالِ
.
كانوا كراما يرتجى فضل صحبتهم *من المستجيرين في حل وفي ترحالِ
.
سادوا الأنام إذ الجبار سيدهم *فدكوا بنور الهدى حصون ضلالِ
.
وملكوا القلوب إذ المختار قدوتهم* صلى الإله على صحب وعلى آلِ
.
خشعت قلاع العدى إن حل ذكرهم* وخشعوا لذكر الله بالغدو والآصالِ
.
كم خطب الوداد ملوك الأعاجم عندهم*ونقلوا العلوم فسبحان مغير الأحوالِ
.
فاليوم لا ترى بين الغثاء إذا ترى* إلا احتلالا أو سفراءا للإحتلالِ
.
لكنها سنة الأكوان لا مبدل لها فكم شمس أشرقت ثم آلت إلي زوالِ
.
فلا تحسبن حديثي حسرة وتندما* ولا يُرتجَى منه بكاء على الأطلالِ
.
لكنها ذكرى لمن لازال يعتبر *واستنساخ نطفة من صلب أبطالِ
.
فإنا هزمنا يوم الهزيمة على جبن *لا والله لمن نهزم على فقر وإقلالِ
.
هزمنا بسيف غدر كانت سيفا لنا *فتبدلت وتبدل الرجال شبه رجالِ
.
لكن الكرامة شيمة العُرب لا زالت *والعز حال بني المروءة لا الإذلالِ
.
فيارُب شرف عاد بعد طول مذلة* ويارُب حال بدلها الله غير حالِ

ليست هناك تعليقات: